رؤي فنية للبلاطة الخزفية مستلهمة من القيم التشكيلية لملامس الكائنات الحية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس الخزف بكلية التربية النوعية جامعة القاهرة

المستخلص

"الملمس السطحى هو أحد عناصر العمل الفني فى جميع الفنون البصرية والتشكيلية ويختلف تبعاً لطبيعة التكوين الخاص لمادة ذلك العمل وهو ذو دلالة فعلية حقيقية على خامة معينة كما فى فنون النحت والعمارة، حيث أنه فى هذه الحالة يجمع بين الإحساس الناتج عن اللمس والإحساس الناتج عن الإدراك البصرى" ([1]).
        إن المتأمل لعالم الكائنات الحية يلاحظ تجليات الله سبحانه وتعالى فيما تحمله تلك الكائنات من قيم جمالية وإيقاعات خطية وملمسية وتناغم إيقاعات لونية لا حصر لها والتي تحث على التأمل والتدقيق وتساعد على إثراء فكر وإبداع الفنان الخزاف، الذى لا يأتى إلا من خلال التأمل الناتج عن الرؤية  التشكيلية لتلك الكائنات الحية والتى تثير خياله وفضوله الذى يبحث دائماً عن كل ماهو جديد في مجاله فمن خلال تلك الرؤية التشكيلية وما تحتويه الكائنات الحية من قيم تشكيلية ملمسية هائلة توصلت الباحثة أنه يمكن الاستفادة من تلك العلاقات الملمسية والمساحات اللونية والإيقاعات المختلفة التى تحفز الفنان الخزاف على الاستفادة بكل تلك القيم الفنية الجمالية والتشكيلية لاستحداث بلاطات خزفية تحمل العديد من التأثيرات المتعددة والملامس البصرية الإيهامية التي تحدثها الخامة واضعاً في الاعتبار إمكانية خضوعها لطرق وتقنيات التشكيل المختلفة تعمل على تدعيم وتأكيد رؤيته التشكيلية.
([1]) نعمت إسماعيل علام: فنون الغرب فى العصور الوسطى والنهضة والباروك، دار المعارف، 1976

الموضوعات الرئيسية