الاستفادة من الحركة التقديرية في الفن المصري القديم لتحقيق تصميمات معاصرة في مجال النسجيات اليدوية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المدرس المساعد بقسم التربية الفنية - كلية التربية النوعية جامعة القاهرة

المستخلص

وهب الله مصر مميزات طبيعية وإنسانية كان لها الأثر لإحداث أول حضارة عريقة... فموقع مصر الجغرافي المتميز وخصوبة أرضها بفضل نيلها العظيم، والإنسان المصري الذي توافرات فيه منذ الأزل صفات القدرة على العطاء والجلد والصلابة والتدين الذي أثر فيه تأثيرًا بالغًا."وكانت فكرة البعث والخلود محاور عقيدة المصري القديم، مما دفعهم إلى الإعداد لحياتهم الدائمة الخالدة  فقاموا بتحنيط موتاهم وسجلوا حياتهم على جدران المقابر وأثاثهم الجنائزي وحليهم، كما صوروا آلهتهم المتعددة داخل مقابرهم لتحميهم من قوي الشر، كما اعتقدوا أن باستطاعتهم تحويل كل مايحيط بهم في مقابرهم إلى واقع ملموس عند بعثهم باستخدام التعاويذ السحرية الخاصة"([1]).في ضوء ماظهر في مصر من اكتشافات أثرية للرسوم على جدران المقابر التي تحكي حياه المصري القديم والتي توضح رغبة الفنان منذ الأزل فى التعبير عن الحركة ولكن بطريقة إيهامية تؤثر على العين، فرسم تجمعات الإنسان والحيوان وعبر عنها بحركات إيقاعية متكررة بما يثير الإحساس بالحركة داخل العمل الفني، وإن كانت إيهاميةفهي تعبر عن رغبته فى تحريك هذه العناصر."والحركة توضح القدرة على التعبير بحرية عند توزيع عناصر التشكيل في أبعاد جديدة، أي أنها اللغة التي يعبر بها الفنان عن إدراكه لحقيقة الفراغ، فالأبعاد التي يحس بها الفنان هي نفسها أحاسيسه الداخلية، أي هو نوع من الوساطة بين العالم الداخلي للإنسان وبين العالم الخارجي، فالفراغ يحدد العلاقة بينهما عندما يربط الفنان هذه الحركة بكيفية شعوره بالقيمة الفراغية."([2]) فيحرر العمل الفني من السكون ويصبح بملامح ناطقة ويغير من معنى الكتلة لهذا العمل ودلالته الواضحة المعبرة من خلال حركتها المستمرة.
وقد وقع اختيار الباحثة للفن المصري القديم كمصدر للاستفادة من القيم الجمالية للحركة
([1])سماح عبدالعاطي أحمد: توليف الخامات في الفن المصري القديم والإفادة منه في إثراء القيم التشكيلية في المشغولات الخشبية المعاصرة، رسالة ماجستير، كلية التربية النوعية، جامعة القاهرة، 2006،ص1.
([2])نوال محمد محمد: أثر الاتجاهات العلمية فى تصوير القرن العشرين، رسالة دكتوراه، كلية التربية الفنية، جامعة حلوان، 1978، ص17 .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية