العلاقة بين سلوكيات التدريس الإبداعي لأعضاء هيئة التدريس وفاعلية الذات الإبداعية لدى طلابهم: دراسة ميدانية في جامعة الكويت

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

استاد مساعد كلية التربية الأساسية التعليم التطبيقي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب كلية التربية الأساسية قسم علم النفس

المستخلص

تشير دراسة (Tan et al., 2009) أن مدارس المستقبل يجب أن تعزز مهارات التفكير لدى الطلاب وخاصة التفكير الإبداعي، وأن برامج إعداد المعلمين يجب أن تشكل الركيزة الأساسية لهذا التوجه في المستقبل من خلال إكساب المعلمين المهارات التدريسية والاتجاهات اللازمة لعملية الإبداع. على هذا النحو، تشير دراستي (Rankin & Brown, 2016: 63; Zainee & Noras, 2013: 465) ان من التوجهات المعاصرة المرتبطة باتقان مهارات القرن الحادى والعشرين ضرورة الانتقال من التدريس التقليدى الى التدريس الابداعى. ويرى (Hemlin & Olsson, 2017) أن إثارة الإبداع الكامن لدى الطلاب فى المجموعات البحثية يتم من خلال سلوك القائد (المعلم التدريسي)، لأن الطالب لا يدرك قدرته الإبداعية الكامنة، ولا يستطيع أن يتعامل مع الموقف التعليمي إلا من خلال إثارته باستخدام أساليب التدريس الإبداعية. وتتطلب عملية التعلم الابداعى ضرورة تطوير أداء المعلم، وتنمية مهاراته التدريسية بحيث تسمو إلى مستوى الإبداع (أحمد محمود، 1991: 1). وعلى هذا النحو، تشير دراسة (Pound & Lee, 2010: 3) ان التدريس الابداعى صيغة تعليمية تهدف الى استمتاع الطلاب، وضمان استمرارية الطلاب فى المثابرة عند التعلم، والذى يرتبط بالمعلم وخاصة فى مقومات شخصيته ومهاراته، واستراتيجيات التدريس التى يتبناها، ورؤيته حول بيئات التنمية المهنية المستدامة. ويظهر دور المعلم -في التدريس الإبداعي- من خلال استخدامه لطرق تدريسية إبداعية، تحفز التفكير والجدل والنقاش العلمي، وتحقق الدافعية للتعلم، وان تكون العملية برمتها قائمة على علاقات يسودها الاحترام والتقدير المتبادل (Dochy et al., 2005; Hirschy & Wilson, 2002). وبالتالى ترتبط طريقة التدريس بتنمية وتفعيل فاعلية الذات العامة بجانبيها التعليمى والابداعى لدى الطلاب.

الموضوعات الرئيسية