متطلبات التعليم الجامعي لبناء الإنسان في ضوء مقومات التماسك الاجتماعي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس أصول التربية – كلية الدراسات العليا للتربية – جامعة القاهرة.

المستخلص

 
لقد طرأت على المجتمعات الإنسانية المعاصرة - على اختلاف درجات تقدمها- تحديات كثيرة ومتغيرات عديدة في كل المجالات، وذلك نتيجة للتحولات العلمية، والاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية التي شهدها العالم. ومن ثم فقد شهدت المجتمعات العربية مجموعة من التغيرات السريعة والمتلاحقة والتحديات في العديد من الجوانب، عجز الإنسان عن مواجهتها والتكيف معها لصعوبة السيطرة عليها والتحكم فيها أو التنبؤ بآثارها المتوقعة، والتي أدت إلى تغيرات جذرية في حياة الإنسان وسلوكه وتبدلت معها مسارات التنمية.
وتعد التنمية الإنسانية أحد أهم مؤشرات تقدم المجتمعات ورقيها، وتتميز التنمية بأنها متعددة الجوانب؛ متزايدة كمًا، ومتصاعدة كيفًا، وفي ظل ذلك يقع على الجامعة مسؤولية تحقيق أهدافها المختلفة، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد؛ بل عليها استشراف المستقبل وتهيئته، وتجديد بناء أفرادها للمشاركة بثقة في تصحيح مسارات التنمية في المجتمع لمواكبة أحداثه؛ بما يحقق لهم بناءً إنسانيًا متجددًا ومتطورًا.

الموضوعات الرئيسية