ذوى الاحتياجات الخاصة في ظل العلاقة التبادلية بين التربية والثقافة والإعلام

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ ورئيس قسم التربية المقارنة والإدارة التربوية كلية التربية جامعة حلوان

المستخلص

   يعاني المعاق من سلب حقوقه، رغم أنه عنصر مهم في المجتمع يستطيع أن يقدم الكثير، ولكنه يحتاج إلى الدعم المادي والاجتماعي، كما أن المشكلات التي يتعرض لها تنحصر غالبيتها في المرافق العامة التي يحتاج التردد عليها في حياته العلمية والعملية، وكذلك منحه الثقة في النفس.
    ولما كانت الخدمات التربوية – التعليمية والتأهيلية- لها أهميتها في إعداد العاديين كماً وكيفاً، فإنها تمثل ضرورة قصوى لهؤلاء المعاقين والتي تتمثل في: التقدير والإرشاد والتوجيه، والخدمات المساعدة، وتنمية الأفراد والإدارة. هذا من ناحية،ومن ناحية أخرى فإن المجتمع بصفة عامة يحتاج إلى توعية مكثفة لتقبل دمج المعاقين فيه، والاعتراف بحقوقهم، وتهيئة البيئة الاجتماعية المحاكية للبيئة الطبيعية والتي تهيئ لهم اندماج مجتمعي بناء وفاعل، وهو الأمر الذي يلقى بها على عاتق الإعلام بوسائله المختلفة، حيث إن لهذه الوسائل الإعلامية دور مهم في التأهيل الشامل للمعاقين من خلال تأثيرها الفعال على تغيير الاتجاهات السلبية لأفراد المجتمع نحو ذوي الاحتياجات الخاصة، لأن هذه الاتجاهات تعمل كموجهات لسلوك الإنسان في مواقف الحياة الاجتماعية المختلفة.
    وقد دعى الاجتماع الاستشاري للجهة العربية حول مشروع الاتفاقية الدولية الشاملة والمتكاملة لحماية وتعزيز حقوق المعاقين وكرامتهم الذي عقد في الدار البيضاء بالمغرب 15- 17 يونيو 2005 إلى التنمية الدامجة(الإدماج الاجتماعي)، وإلى ضرورة توعية مؤسسات المجتمع بصفة عامة، ووسائل الإعلام بصفة خاصة، بالتحول بقضية المعاقين من منحى الصدقة إلى منحى الحقوقية.

الموضوعات الرئيسية