صياغات معاصرة للرموز الشعبية المصرية لإثراء مشغولات فنية لدى طلاب كلية التربية النوعية ‏

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس الأشغال الفنيةـ -قسم التربية الفنية – كلية التربية النوعية – جامعة عين شمس

المستخلص

"التراث الشعبي هو القوام الذي ينتج من فكر الشعوب والعناصر الثقافية التي ‏يبتكرها الفنان الشعبي والتي يتأثر بها من البيئة المحيطة ، فالعناصر الثقافية التي تتكون في ‏الفنون الشعبية هي الخبرات والمهارات التي يحصل عليها بجميع الوسائل ‏والمصادر كالمحاكاة والتجربة الشخصية وتلقائية                  الرؤية"(عبد الحميد يونس،1979،4-5) .
        ومن المعروف ان الفن الشعبى فن فطري له لغة تشكيل خاصة به يستمد منها الفنان مفرداته للتعبير عن أحاسيسه وإنفعالاته، فهو جزء من تراث الإنسانية، فيمثل تقاليدها وذاكرة ‏شعوبها، وصورة للإنسان الذى يبدعه، ومظهر من مظاهر الثقافة في أي مجتمع من ‏المجتمعات. "فالفن الشعبى شكل من أشكال إكساب المادة طابعاً جمالياً وفنياً وذلك ‏في إطار عادات وتقاليد ومعتقدات                    بيئية معينة".(سامية حسين عبد العزيز، 1973، 107)‏
‏        "والفن الشعبي له خاماته وأدواته ورموزه الدالة عليه والمعبرة عنه"(توفيق زيادة ، 1965، 96) ، ويستعين الفنان بالرموز كوحدات زخرفية بسيطة يعيد صياغتها في ‏أشكال تحمل قيماً جمالية تشكيلية . ‏فهى بمثابة لغة يتحاور بها الفنان ويتفاعل بها مع البيئة المحيطة دون ‏دراسة فهو يرسم ببساطة وتلقائية من خلال تجسيد مشاعره وأحاسيسه وتأثره ببيئته فيخرجها ‏بأشكال مرئية متنوعة تتسم بالأصالة.‏ " والفن الشعبي شجع العديد من الفنانين على أن يستلهموا من تراثه وخصائصه الجمالية والفنية أعمالاً فنية ‏تتسم بأصالة الماضي وروح               العصر" ( صفوت كمال ،1976،186 ). ، ولكن لم يتناولوا الرموز بعينها بكل ماتحمله من تلقائية وإنطلاقة في التعبير، ومعظمهم إبتعدوا عن جوهر التراث الشعبى . ‏

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية